فشل الحقن المجهري
نعمل جاهدين علي خلق تجربة استثنائية لك اثناء العلاج في مصر، فعند الحجز من خلال موقعنا، أنت تصبح علي موعد مع تلقي خدمة علاجية مميزة داخل مصر.
أثناء التحضير لرحلتك العلاجية لن نغفل تقديم الخدمات السياحية والترفيهية لك.
فشل الحقن المجهري
أحدثت تقنية الحقن المجهري ثورة في علاجات الخصوبة من خلال توفير الأمل لعدد لا يحصى من الأزواج الذين يعانون من العقم عند الذكور. ومع ذلك، على الرغم من تقنياته المتطورة ومعدلات نجاحه الواعدة، فإن الحقن المجهري لا يحقق دائمًا النتيجة المرجوة. عندما تفشل دورة الحقن المجهري، يمكن أن تكون تجربة محبطة للغاية، مما يترك الأزواج في صراع مع الأسئلة وعدم اليقين.
فشل الحقن المجهري:
إذا تم نقل الأجنة ولم يحدث الحمل بعد عملية الحقن المجهري، فهناك عدة أسباب محتملة لذلك. غالبًا ما يكون الفشل ناتجًا عن مشكلة في انغراس الأجنة في الرحم، لكن تحديد السبب الدقيق يمكن أن يكون معقدًا. قد يكون الفشل ناتجًا عن مشاكل في الأجنة ذاتها، مثل التشوهات الصبغية أو الوراثية التي تعيق نموها الطبيعي. من جهة أخرى، يمكن أن يكون السبب مشكلة في بيئة الرحم، التي قد تؤثر على قدرة الأجنة على الانغراس بنجاح.
الحقن المجهري:
● الحقن المجهري هو علاج فعال للعقم يتضمن إدخال حيوان منوي حي مباشرة إلى بويضة في المختبر. هذا الإجراء يمكن أن يؤدي إلى تكوين جنين، والذي هو بويضة مخصبة، ويُعتبر أحد أشكال الإخصاب في المختبر (IVF).
● يشمل الحقن المجهري استخراج البويضات من المبيض بعد تحفيزه، ثم تلقيحها بالحيوانات المنوية. حيث تُعرف البويضة المخصبة بالجنين. يمكن تجميد الجنين لتخزينه أو نقله إلى الرحم. بعد الحقن المجهري، يتابع الطبيب البويضة الملقحة في المختبر بحثًا عن علامات نجاح الإخصاب.
● على مدار خمسة إلى ستة أيام، يجب أن تنقسم البويضة المخصبة لتشكل كيسة أريمية، حيث يقيّم الطبيب حجمها وكتلة خلاياها لتحديد الوقت الأمثل لنقلها. يمكن إجراء عملية نقل الجنين إلى الرحم إما في اليوم الخامس أو السادس بعد سحب البويضة. لحدوث الحمل، يجب أن ينغرس الجنين بنجاح في الرحم.
اسباب فشل الحقن المجهري:
توجد عدة عوامل قد تسهم في فشل الحقن المجهري، ومن بين هذه العوامل ما يلي:
1. العمر:
- يلعب العمر دورًا حيويًا في تحديد جودة وكمية البويضات التي تمتلكها السيدات. مع تقدم العمر، يتناقص عدد البويضات بشكل طبيعي، وتبدأ جودتها أيضًا في التدهور. هذا التراجع في جودة وكمية البويضات يؤثر بشكل كبير على فرص الحمل، مما يزيد من احتمالية حدوث مشاكل في عملية الإخصاب وتطور الجنين.
- يتوافق هذا التراجع مع انخفاض عدد الجريبات الغارية وقيم هرمون مضاد المولر (AMH)، حيث يرتبط انخفاض عدد الجريبات وقيم هذا الهرمون مباشرةً بالعمر. بالتالي، قد يؤدي تقدم العمر إلى تقليل فعالية المبيضين، مما يجعل تحقيق الحمل عبر الحقن المجهري أكثر صعوبة.
2. مؤشر كتلة الجسم (BMI):
- يمكن أن تؤدي زيادة مؤشر كتلة الجسم، خاصة عندما يتجاوز 30، إلى تقليل معدلات الإخصاب والحمل بشكل ملحوظ. في النساء، قد يرتبط ارتفاع مؤشر كتلة الجسم بمشاكل في التبويض، مما يزيد من خطر الإجهاض والعقم.
- بالنسبة للرجال، تؤثر السمنة سلبًا على الجهاز التناسلي، حيث تقلل السمنة من مستويات هرمون التستوستيرون، مما يمكن أن يؤثر سلباً على الخصوبة ويقلل من فرص النجاح في الإخصاب.
3. بطانة الرحم:
- يمكن أن تؤثر بعض التشوهات مثل الانتباذ البطاني الرحمي بشكل كبير على قدرة الأجنة على الانغراس في بطانة الرحم، حيث يتسبب في نمو أنسجة مشابهة للبطانة الرحمية خارج الرحم، مما يؤدي إلى التهاب وتغيرات في بيئة الرحم، مما يجعل من الصعب على الأجنة الالتصاق والتطور بشكل صحيح بعد إرجاعها إلى الرحم.
- بالإضافة إلى ذلك، قد تسهم عوامل مثل التهاب بطانة الرحم، والمشاكل المناعية، وتشوهات تخثر الدم، في فشل الحقن المجهري. كما أن وجود بعض الأورام الليفية الصغيرة التي يصعب اكتشافها بواسطة الموجات فوق الصوتية يمكن أن يتسبب في حدوث انقباضات متكررة في الرحم، مما يعوق التصاق الأجنة ببطانة الرحم ويزيد من احتمالية فشل الحقن المجهري.
4. جودة السائل المنوي:
- على الرغم من أن الحقن المجهري يمكن أن يكون فعالًا حتى في حالات انخفاض عدد الحيوانات المنوية، إلا أن هناك عوامل أخرى تؤثر على معدل الإخصاب وتستدعي الانتباه عند التخطيط لمحاولة جديدة.
- تشمل هذه العوامل التشوهات في الحيوانات المنوية، مثل تكسير المادة الوراثية وضعف الحركة، والتي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على نجاح الإخصاب. من الضروري معالجة هذه المشكلات قبل محاولة العلاج مرة أخرى لضمان أفضل فرصة للنجاح.
5. جودة الأجنة:
- تُصنّف الأجنة التي تصل إلى مرحلة الكيسة الأريمية بناءً على درجة نموها وجودة خلاياها، حيث تتمتع الأجنة ذات الجودة العالية بفرص أكبر لنجاح الحمل.
- يمكن أن تعاني الأجنة في كثير من الأحيان من تشوهات جينية تحدث خلال فترة تكوينها، ويكون النساء فوق سن 35 عامًا وحاملات لتلك الاضطرابات الوراثية أكثر عرضة لهذه المشكلات.
- بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي عدم نضوج الأجنة ونقلها إلى الرحم مبكرًا بعد فترة قصيرة من الإخصاب إلى عدم حدوث التفاعل المثالي بين بطانة الرحم وخلايا الجنين، مما يسبب فشل الالتصاق ويفقد فرصة الحمل.
6. الاضطرابات المناعية:
- يعتبر الجنين جسمًا غريبًا بالنسبة لجسم الأم، وقد ترفضه بطانة الرحم في بعض الأحيان. عادةً ما يحدث تشخيص هذه المشكلة عن طريق استبعاد الأسباب الأخرى ومن خلال تحاليل الأجسام المناعية المضادة.
- قد ينجم الفشل في الانغراس عن وجود خلل في الجهاز المناعي، مثل وجود أجسام مضادة للجنين أو نشاط غير طبيعي لبعض خلايا الجهاز المناعي التي قد تهاجم الجنين في مراحله الأولى، مما يمنع التصاقه ببطانة الرحم. هناك علاجات مناعية متنوعة متاحة لزيادة تقبل الجسم للجنين وتحسين فرص النجاح.
7. أمراض قناة فالوب:
يؤثر انسداد قناة فالوب والتهابها سلبًا على معدل نجاح الحقن المجهري، حيث يُلاحظ انخفاض في معدلات الانغراس. لذلك، قد يكون من الضروري معالجة التهاب القناة على نحو صحيح قبل البدء في عملية الحقن المجهري.
متى تظهر علامات فشل الحقن المجهري؟
● تعد الوسيلة الوحيدة المؤكدة لتحديد حدوث انغراس الجنين إجراء اختبار الحمل، والذي يمكن أن يكون إما اختبار بول أو اختبار دم لقياس مستوى هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية (HCG)، ويجب إجراؤه بعد أسبوعين من نقل الأجنة.
● قد تكون التقلصات أو الألم بعد إجراء الحقن المجهري مؤشرات محتملة لفشل العملية. ومع ذلك، من المهم أن نلاحظ أن التقلصات الخفيفة والشعور بعدم الراحة يمكن أن تحدث أيضًا في حالات الحقن المجهري الناجحة.
● وجود بعض الأعراض التي قد تشبه أعراض الحمل المبكر، مثل عدم الراحة في البطن أو الغثيان أو التعب، لا يضمن نتيجة معينة. هذه الأعراض قد تكون ناتجة عن تأثير الأدوية المستخدمة في العلاج حتى في حالة عدم حدوث الحمل. من ناحية أخرى، غياب الأعراض لا ينفي احتمال حدوث حمل، حيث يمكن أن يكون الحمل المبكر بدون أعراض واضحة.
ماذا أفعل بعد فشل الحقن المجهري؟
بعد فشل عملية الحقن المجهري، يتساءل الكثيرون عن الخطوات التالية، ومن بين هذه الخطوات:
● يُفضل عادةً الانتظار بين 4 إلى 6 أسابيع قبل بدء استراتيجية جديدة لتحفيز المبيضين وإعادة محاولة دورة الحقن المجهري.
● خلال هذه الفترة، سيعمل الفريق الطبي لتحديد سبب النتيجة السلبية لاختبار الحمل، مما يتيح لكِ فرصة اتخاذ القرار بوضوح وإعطاء المبايض فترة للراحة بعد التحفيز السابق.
● أما فيما يتعلق باستجابة المبيض للتحفيز مرة أخرى، يمكن تعديل وتخصيص المحاولة الجديدة بناءً على استجابة المبيض في الدورة السابقة ومستويات الهرمونات. بالإضافة إلى ذلك، تلعب مستويات هرمون البروجسترون دورًا أساسيًا في تقييم ما إذا كانت بطانة الرحم في حالتها المثلى لاستقبال الجنين.
● سيتولى الفريق الطبي معالجة أي عامل تسبب في فشل الحقن المجهري، مثل علاج انسداد قناة فالوب أو تحسين جودة الحيوانات المنوية.
تحاليل مهمة بعد فشل الحقن المجهري:
بعد فشل الحقن المجهري، يمكن أن تكون مجموعة من الاختبارات مفيدة في تحديد المشاكل المحتملة وتوجيه استراتيجيات العلاج المستقبلية. فيما يلي بعض الاختبارات الهامة التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار:
1. المنظار الرحمي التشخيصي:
- تخضع النساء اللواتي يجرين الحقن المجهري لتقييم مستمر لبطانة الرحم باستخدام الموجات فوق الصوتية، لكن هذه الفحوصات وحدها قد لا تكون كافية في حالة فشل الحقن المجهري.
- تشير الدراسات أن العديد من النساء اللاتي يخضعن للحقن المجهري قد يعانين مشاكل في الرحم لا تُكتشف إلا من خلال فحوصات إضافية.
- استخدام المنظار الرحمي التشخيصي في حالات فشل الحقن المجهري السابق قد ساهم في زيادة ملحوظة في معدلات الحمل. يعود ذلك إلى قدرة المنظار الرحمي على كشف حالات مرضية غير ظاهرة يمكن أن تؤثر على نجاح العلاج. على سبيل المثال، يمكن للمنظار الرحمي اكتشاف السلائل الرحمية وإزالتها، وكذلك معالجة الالتصاقات داخل الرحم، وعلاج التهابات بطانة الرحم المزمن مما يساهم في تحسين نتائج الخصوبة بشكل كبير.
2. تحليل تقبل بطانة الرحم (ERA):
- يقيّم هذا الاختبار استعداد بطانة الرحم لزرع الأجنة، حيث تشير الدراسات إلى أن السيدات اللاتي يواجهن فشلًا متكررًا في الحقن المجهري قد يكون لديهن خلل في التعبير الجيني المتعلق بتقبل بطانة الرحم للأجنة.
- يشمل التحليل أخذ عينة صغيرة من بطانة الرحم لتحليلها جينيًا، حيث يكون التركيز على مجموعة من الجينات المرتبطة بقدرة بطانة الرحم على استقبال الجنين.
- من خلال دراسة نشاط هذه الجينات، يحدد التحليل بدقة حالة بطانة الرحم، وفي أي مرحلة من الاستعداد في وقت أخذ العينة. توفر هذه البيانات تفاصيل حيوية لتوقيت نقل الأجنة، مما يساعد على مواءمة العملية مع الفترة المثلى لقبول الجنين، ويزيد احتمالات النجاح في انغراس الأجنة وحدوث الحمل.
3. تحليل تكسر المادة الوراثية للحيوانات المنوية (Sperm DNA Fragmentation test):
- يعد تحليل تكسر المادة الوراثية للحيوانات المنوية نوع من اختبارات الخصوبة لدى الرجال التي تقيس كمية الحمض النووي التالف في عينة من الحيوانات المنوية.
- عادةً يكون لدى الرجال جميعهم نسبة معينة من التلف في الحمض النووي للحيوانات المنوية. بالرغم من ذلك، قد تشير النسب العالية من التلف إلى صعوبة أكبر في تحقيق الحمل والحفاظ عليه.
هل يحدث حمل طبيعي بعد فشل الحقن المجهري؟
فشل دورة الحقن المجهري ليس نهاية الطريق لتحقيق حلم الإنجاب. العديد من الأزواج يواجهون تجارب غير ناجحة قبل أن ينجحوا في الحمل. يمكن للطبيب المختص تقييم فرص الحمل بعد فشل الحقن المجهري. للاستفسار والمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع MedTripFinder.